تحليل بديل لكأس العالم بواسطة خوانما ليو

"تحليل بديل لكأس العالم — بواسطة الرجل الذي ساعد في تشكيل مان سيتي غوارديولا"، هذا هو عنوان المقال على ذا أثليتيك، وإذا كانت معظم معرفتك بخوانما ليو تقتصر على كونه المساعد الذي ساهم في تشكيل مان سيتي غوارديولا فنحن لا نعتقد أن المقال مناسب لك، مع ذلك، حاول القراءة ربما نكون مخطئين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت كرة القدم والآن أياً كان هذا الذي ظهر أمامنا، لا أجرؤ على تسميته. لقد تم تخريب الغرض من اللعبة - الآن يبحثون عن المستهلكين أكثر من المعجبين، وتحتاج الصناعة إلى أموال التلفزيون.

لكن، رغم ذلك، فقد شاهدت كل مباريات كأس العالم، وأنا دائماً أفعل. 

 أُفضل كرة القدم الدولية على كرة قدم الأندية لأن أفضل اللاعبين، بالنسبة لي، يجتمعون معًا من أجل كرة القدم الدولية، وبالتالي فإن التفاعلات بينهم تكون أكثر ثراءً. يمكنني إثبات ذلك -لدي ملاحظات حول آلاف المباريات بين عامي 1950 و 1990. ما يعادل اثني عشر تيرابايت موجودة الآن أمامي على المكتب.

يجتمع أفضل اللاعبين معًا لكرة القدم الدولية، والحمد لله، لم يقعوا في فخ التحكم المطلق للمدربين، لأنه لا يوجد وقت للتدرّب. إنه لأمر رائع، حقيقة أن المدربين لا يمكنهم تغيير اللعبة بنفس القدر في كأس العالم لمن هم مهمون حقًا - اللاعبين.

إنه لأمر رائع حقًا لأننا، نحن المدربون، لدينا تأثير كبير جدًا. إنه أمر لا يطاق. لدينا أفكارنا الخاصة ونقول إننا نتبناها لمساعدة الناس على فهم اللعبة. هراء! يجب أن يكون الحق للاعبين في فهم اللعبة كما يفهمونها.

وكل شيء معولم الآن. على مستوى الأندية، إذا ذهبت إلى دورة تدريبية في النرويج وأخرى في جنوب إفريقيا، فسيكونان متشابهين. "انظر إلى الداخل للعثور على مساحات بالخارج"، "مرر هنا، مرر هناك". لقد انتهى المراوغون الجيدون يا صديقي. أين يمكن أن تجدهم؟ لا أستطيع رؤية أي شيء.

أشاهد جميع البطولات في العالم. أنا أعمل في قطر الآن، كنت في إنجلترا مؤخرًا. اليابان، الصين، أمريكا الجنوبية... حسنًا، في أمريكا الجنوبية، لا يزال بإمكانك العثور على لاعب ماهر يتمتع بمميزات يتم تدريسها في الشارع بدلاً من الأكاديمية.

نحن لا ندرك حتى كم الفوضى التي أحدثناها. لقد عولمنا منهجية إلى حد أنها تسللت إلى نهائيات كأس العالم: إذا جعلت لاعبي الكاميرون والبرازيل يغيّرون القمصان فيما بينهم بين الشوطين، فلن تدرك ذلك حتى. ربما بالوشوم أو الشعر الأصفر، لكن ليس بالأداء.

كل شيء هو "دوس توكيس". لمستان. لأنهم جميعًا يتدربون بلمستين، يلعبون جميعًا بلمستين. لقد فرضنا "إل-دوستوكيزمو" كما أسميها.

وأنا أقول هذا بصفتي داعماً كبيراً لكثير من هذه الأساليب وطرق التفكير! أنا مثل الأب النادم.

إذا كان هناك شخص واحد أرغب حقًا في مناقشته الآن، فسيكون أنا قبل 25 عامًا. لا تثق في أي شخص يقول إنه لا يندم على شيء في الحياة.

لكن على أي حال، كأس العالم هذه. أتذكر تونس-الدنمارك من الأسبوع الأول. كانت مباراتي المفضلة. 0-0 لكنها كانت مليئة بالفرص. حتى أكثر من فوز إسبانيا 7-0 على كوستاريكا، حيث، بالمناسبة، لعبوا بشكل جيد للغاية. بالإيقاع الصحيح والمسافات الصحيحة والتنفيذ السريع...

لم يحالف الحظ إسبانيا في مواجهة فريقين، في اليابان والمغرب، لم يشعروا بالحاجة إلى فتح مساحات في دفاعهم لمحاولة الفوز بالمباراة.

كان نهج المغرب هو أنه عندما استحوذ الخصم على الكرة على بعد 50 مترًا من مرماهم تصرفوا كما لو كانوا على بعد 10 أمتار. لقد فعلت الكثير من الفرق ذلك في كأس العالم هذه.

لم يجلس المغرب بعمق في مواجهة إسبانيا، وأحيانًا دافعوا 10 أمتار خارج منطقة جزائهم.


صحيح أنه ربما بدا الأمر وكأن إسبانيا بحاجة لوضع المزيد من الكرات في منطقة الجزاء، ومحاولة استفزاز إجراءات عشوائية والذهاب للكرة الثانية، ولكن بعد ذلك للفوز بالكرة الثانية، عليك أن تضغط أعلى وأن تكون قريبًا جدًا من الخصم. إذا ذهبت تلك الكرة الثانية إلى حكيم زياش أو سفيان بوفال -يا له من لاعب بالمناسبة!- وهم يراوغون في أعلى الملعب، وينشئون مرتدّات ويسجلون هدفًا، سينتقدك الجميع أيضًا.

من المضحك الآن كيف يتحدث الجميع عن البلوك المرتفع، البلوك المنخفض... البلوك الوحيد الذي أعرفه هو بلوك المباني السكنية. مع مرآب لتصليح السيارات؟ بدون مرآب؟ هذه الرغبة في العثور على مفردات تجعل فهم كرة القدم أكثر صعوبة يثير استيائي. مهما كان البلوك المغربي، فقد كان هناك الكثير من اللاعبين الذين يعملون جنبًا إلى جنب مع بعضهم البعض، ويبدون رغبة لا تصدق في عدم فتح المساحات.

تزداد صعوبة التغلب على هذا النهج. يمكن للفرق تحريك خط كامل -خط وسط وخط دفاعي- من أحد جانبي الملعب إلى الجانب الآخر بشكل أسرع تقريبًا من قدرة الكرة على التحرك. يجب أن يكون لديك الكثير من الجودة للتغلب على هذا الأمر.

كانت إسبانيا قلقة للغاية بشأن الإمساك بها بالمرتدّات لدرجة أنها لم تخاطر حقاً بتمريرات معينة بالداخل. 

كان الأمر عكس ذلك مع الأرجنتين عندما خسرت أمام السعودية. كانوا يحاولون إرسال التمريرات القاتلة في وقت مبكر جدًا، وعندما تفعل ذلك، فإنك تتعرض لهجوم مضاد. ضد بولندا، غيّرت الأرجنتين بعض اللاعبين، لكن قبل كل شيء كانوا أكثر صبراً، لقد تلاعبوا بالأمور وتحسنوا.

 لكنني لن أجرؤ على تحديد الفريق الذي كان الأفضل لأنهم جميعًا متشابهون واللاعبون متماثلون جدًا.

 من الصحيح الآن أنه لم يعد هناك لاعبون سيئون. لكن لا يوجد لاعبون استثنائيون أيضًا. في محاولتنا قتل الأشرار (اللاعبين السيئين)، قتلنا الأخيار أيضًا (اللاعبين الإستثائيين). 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هناك بعض التريندات في كأس العالم هذه -وليست كلها سيئة! أعتقد أننا رأينا كيف أن الفرق، عندما تخسر، كانت تعبّر عن نفسها أكثر، تجرّأت على فعل المزيد من الأشياء. وبعد ذلك عندما تعادلوا، عادوا فجأة إلى الوراء مرة أخرى. لقد حدث هذا كثيرًا.

وشيء واحد يجب أن نبدأ في التفكير فيه أكثر: هناك المزيد والمزيد من الأهداف من الكت باك، أو العرضيات الخلفية.

نظرًا لأن الفرق تحاول اللعب بعيداً بقدر ما تستطيع عن مرماها، فعند اختراقها للخط الدفاعي للخصم، فإنها تتقدم بسرعة كبيرة بحيث يتقدم اللاعبون في الوسط على الشخص الذي يملك الكرة على الطرف. كنت معتاداً في مانشستر على إخبار اللاعبين بإن آخر لاعب يصل إلى منطقة الجزاء هو أول من يتمكن من التسديد. أقول ذلك لمهاجمي طوال الوقت: كلما اقتربت من المرمى، كلما ابتعدت عن التسجيل.


يهتم كل فريق بالدفاع عن المساحات القريبة من هدفهم والتحكم فيها لدرجة أن هناك الآن المزيد من التهديدات من أماكن بعيدة.

في بعض الأحيان تحتاج إلى التراجع.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الآن، فلنتحدث عن المنظور. يتحدث الناس عن عدم بدء كريستيانو رونالدو في دور الـ16 للبرتغال وأنه قرار رائع. وقد غطى الفلاسفة اليونانيون هذا بالفعل: فالحسن هو كل ما ينتهي بشكل حسن. لكن حتى ينتهي، لا نقول أي شيء، فقط في تحسباً...

 هذا يسمى بالإنتهازية، بكل بساطة. 

كم عدد الآراء التي سمعت عن كرة القدم قيلت في بداية المباريات؟ انتبه لما يقال قبل المباراة -طالما أن لديها بعض المنطق بالطبع. بعد المباراة، الجميع ذكي.

أنت تعلم أنه إذا خسرت البرتغال 2-0، فسيكون قرار استبعاد رونالدو أمرًا سيئًا. "كيف بحق السماء تعطي القميص رقم 9 لطفل تواجد في المستوى العالي لمدة أربعة أيام؟"

أحياناً أعتقد أن الــ90 دقيقة من المباراة تكاد تكون مصدر إزعاج لبعض الأشخاص الذين يريدون فقط الثناء على الفائز والتحدث بقذارة عن الخاسر.

لذا سأخبرك بأشياء كنت أؤمن بها قبل البطولة. لا أريد أن أكون انتهازيًا!

بالنسبة لي، فإن إنجلترا والبرتغال هما الفريقان اللذان لديهما أكبر عدد من لاعبي النخبة في الفئة العمرية التي ستمنحهم أيضًا فرصًا جيدة في المستقبل. لاعب واحد أنا مجنون به في إنجلترا ولم يلعب على الإطلاق -جيمس ماديسون. أنا أحب هذا الشاب، إنه يثير حماسي.

إنه لاعب كرة قدم أصيل، وهو منتج في الشارع أكثر منه منتج أكاديمي. إنه جريء. لديه الأعصاب. يمكن للمدرب أن يطلب منه تنفيذ "أ"، ولكن إذا كان يعتقد أن "ب" هو الخيار الصحيح، فسوف يفعل "ب".

أنا فقط أحب هذا. أي فكرة تأتي في ذهن جيمس ماديسون أفضل 100 مرة من أي فكرة ستجدها في أي مؤتمر تدريبي.

انظر إلى الجودة التي تتمتع بها إنجلترا في تشكيلتها، وحتى بعض اللاعبين الذين تم استبعادهم!

ثم البرتغال... قلب الدفاع الشاب من بنفيكا، أنطونيو سيلفا، لا يلعب حتى. هل تعرف كم هو جيد هذا الطفل؟ رائع. إنه سخيف.

الرجل الذي حل محل رونالدو، جونزالو راموس... أنا مندهش أكثر أنه عندما لا يلعب رونالدو، فإن رافا لياو ليس البديل.

تفكيري أصبح أكثر مثل "واو، لياو لا يلعب، هل حدث شيء معه؟". ولكن بعد ذلك، هناك راموس، الرجل القادر ليس فقط على تسجيل ثلاثة أهداف، ولكن في كل مرة كان على اتصال بالكرة فقد جعل الحركة تصبح أفضل. لقد قام بتحسين كل شيء. لقد كان نظيفًا حقًا. وجواو كانسيلو قادر على اتخاذ قرارات أفضل في الثلث الأخير من معظم المهاجمين.

من الصعب بالنسبة لي إبراز المزيد من اللاعبين الجدد -لأنني كنت أعرفهم بالفعل. وأنا لا أفعل ذلك لتضخيم نفسي، ولكن نظرًا لوجود الكثير من الاستكشاف والكثير من التحليلات لذا بالكاد يبدو أي لاعب جديدًا بالنسبة لنا بعد الآن.

أنت تشاهد سفيان أمرابط ضد إسبانيا - كنت أعرفه بالفعل. لم أره يقدم أداءً كاملاً كما كان يوم الإثنين، لكنني أعرف كيف هو كلاعب.

قبل سنوات، كانت كأس العالم تدور حول اكتشاف لاعبين جدد من دول غير معروفة. كان لديهم خصائصهم الخاصة، لم يكونوا مثلهم مثل اللاعبين في الوقت الحاضر.

هذا الاستكشاف يشبه قطف الفطر في الغابة، كما نفعل في إسبانيا. إذا ذهبت إلى الغابة بعد الساعة 7 صباحًا، فسترى أن جميع الأشجار قد استنفذت، وقد أخذ الناس بالفعل كل أنواع الفطر الجيد. مع لاعبي كرة القدم الأمر نفسه. كان الجميع هناك ورآهم جميعًا. من الصعب العثور على فطر لم ينتبه له أحد من قبل.

هل تتساءل كيف نعيد كرة القدم إلى ما كانت عليه؟ انسى ذلك. نوع الشخص الذي يلعب كرة القدم مختلف الآن، لكن هذا يحدث في كل مجال: الموسيقى، الفن، أيا كان. نحن تشكّلنا الثقافة من حولنا وستعتاد الأجيال الجديدة على تقنية VAR كشيء طبيعي -لا تجعلني أبدأ في ذلك. أو الإحصائيات أيضًا.

 أنت والسياق الذي أنت فيه هما نفس الشيء. خذ الصبار، على سبيل المثال. منذ سنوات، لم يكن للصبار أشواك. نحن نتكيف مع البيئة والسياق الذي نعيشه. وهكذا، بمرور الوقت، نما الصبار أشواكه. وهذا ما لدينا الآن.

تمت كتابة هذا العمود بالاشتراك مع صحفيي ذا اثليتيك سام لي وبول بالوس بعد مكالمة فيديو باللغة الإسبانية.

 المقال الأصلي: An alternative analysis of the World Cup - by the man who helped shape Guardiola's City

Comments