رونالدو هو أكبر مشكلة للمدرب القادم لمانشستر يونايتد


----------------------------------------------------------------------
يبدو أنه من المستحيل أن يتلاءم المهاجم مع نظام كرة حديث، والتعاقد معه يرمز إلى عيب يعيق النادي. 
----------------------------------------------------------------------

ما التالي؟ رحل أولي جونار سولشاير، ومعه ربما تكون المشكلة الأكثر وضوحًا لمانشستر يونايتد، لكن التعيين العاطفي لم يكن المشكلة الوحيدة التي تعيق النادي. يونايتد مختل وظيفيًا ومؤسسيًا وسيستغرق الأمر أكثر من تغيير الأفراد في المخابيء لتغيير ذلك.

كان سولشاير تعيينًا جيدًا كمدرب مؤقت لتسيير الأمور، وربما كان آخر قرار جيد اتخذه إد وودوارد كرئيس تنفيذي ليونايتد. كان من المنطقي عودة أسطورة نادٍ مشهور، ضوء الشمس الذي يمكن لأشعته أن تبدد حدة الأيام الأخيرة من عهد جوزيه مورينيو. كانت المشكلة أنه بدلاً من الانتظار حتى انتهاء عقده قصير الأجل، منحه وودوارد الوظيفة على أساس دائم.

حتى بنهاية ذلك الموسم، حيث فاز يونايتد مرتين فقط من آخر 12 مباراة، كان من الواضح أنه تم ارتكاب خطأ. تفتقر فرق سولشاير إلى التنظيم المتطور الذي يميز الأفضل عن البقية. كان بإمكان المجلس إجراء تقييم مستفيداً من أكبر قدر ممكن من الأدلة؛ بدلاً من ذلك، سمحوا لأنفسهم بأن تحملهم العاطفة.

لم يتم حل هذا النقص في التنظيم أبداً. تمكن سولشاير من تشكيل فريق يدافع عميقاً والهجوم عند الإرتداد، الأمر الذي حقق سلسلة من النتائج الملحوظة في المباريات الكبيرة، لكنهم كافحوا لتحطيم الدفاعات المنظمة جيدًا. بالطبع، عندما يكون لديك فريق مليء بالموهبة مثل يونايتد، فسوف تسجل الأهداف في معظم الأوقات، لكن التعادل في وست بروميتش، الهزيمة على أرضه من شيفيلد يونايتد، وربما بشكل خاص التعادل ضد فياريال في نهائي الدوري الأوروبي، ربما كانت هذه هي لوائح الاتهام.

هذا الموسم، تفاقم الخلل بسبب التعاقد مع كريستيانو رونالدو، وهو استثمار نوستاليجي آخر، وتذكير آخر بأن يونايتد كنادي لا يرون أنفسهم في إنتاج كرة قدم فعالة أكثر من شركة تقدم محتوى قابل للبيع. هذه فرقة تم تجميعها معًا  بغرض أقل لخدمة هدف من تكوين المشاهير.

وفجأة، لم يعد من الممكن الجلوس بعمق والإرتداد بسبب وجود آلة تهديف صاخبة يجب اختيارها في المقدمة. بوجود خط وسط رائع كما أظهر ريال مدريد مع كاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس، فمن الممكن (تقريبًا) تعويض رونالدو وعدم رغبته أو عدم قدرته على الضغط. سكوت مكتوميناي وفريد ​​ونيمانيا ماتيتش ليسوا خط وسط رائعًا.

📷فريد (على اليسار) وسكوت ماكتوميناي، يحاولان هنا إيقاف محمد صلاح لاعب ليفربول، ليسوا خيارات قوية بما يكفي في خط الوسط.

القصور الذاتي لمجلس إدارة يونايتد، وأملهم في أن يصبح كل شيء جيدًا بطريقة ما، وأن يتم تكوين فريق ينجح بطريقة ما من بعض الأشخاص المشهورين وبعض ميمزات التسعينيات، يعني أنهم فقدوا أفضل مرشح متاح، أنطونيو كونتي وهو يسير في الطريق مثل توماس توخيل وماوريسيو بوكيتينو (عندما انضم إلى باريس سان جيرمان). في حين قال بيان يونايتد إنهم سيعينون مديرًا مؤقتًا حتى نهاية الموسم. لكن من بعد ذلك؟ زين الدين زيدان، بوكيتينو، بريندان رودجرز، جولين لوبيتيغي؟ هل سيكون لوران بلان مناسبًا لذلك؟ هل يمكن إقناع رالف رانجنيك بمغادرة لوكوموتيف موسكو وتولي منصب المدير الرياضي؟

وربما تكون هذه هي المشكلة الأكبر. قد لا يكون مجلس إدارة يونايتد شديد التأثر بكل موجة عابرة فقط إذا كان هناك شخص ما يدرك كرة القدم الحديثة. ربما كان الجانب الأكثر ضررًا في تعيين سولشاير هو أنه تم تأجيل خطط تعيين مدير رياضي رفيع المستوى. تم تعيين جون مورتو مديراً لكرة القدم في مارس، لكن تأثيره المرئي كان ضئيلاً. بوجود شخصية يمكن أن توجه النظرة العامة، قد يكون هناك تماسك في التوقيعات، بدلاً من سلسلة من النظريات النصف المخبوزة التي يتم اتباعها بشكل غامض قبل أن يستعيدوا جاذبية الحنين إلى الماضي مرة أخرى.

هذه فرقة تم تجميعها بشكل باهظ، لكنها تفتقر إلى التماسك ويجب على من يتم تعيينه مواجهة ذلك أولاً وقبل كل شيء - وهذا يعني المبيعات بالإضافة إلى التعاقدات. لماذا لم يتم بيع بول بوجبا عندما كان من الممكن استقبال بعض الأموال؟ ليس بالضرورة انتقادًا لهم كلاعبين، ولكن لماذا دوني فان دي بيك وإريك بايلي وخوان ماتا وأليكس تيليس وديوجو دالوت في النادي إذا لم يكن هناك مكان لهم في خطط سولشاير؟ لكن المشكلة الأكبر هي رونالدو.

هو جيد للغاية بتسجيله الأهداف في وقت متأخر لإنقاذ المباريات ضد أمثال فياريال وأتالانتا، ولكن لماذا تحتاج هذه المباريات إلى الإنقاذ؟ ترك زيدان ريال مدريد في نهاية موسمه الأخير هناك، منذ ذلك الحين حضر رونالدو ماكس أليجري وماوريتسيو ساري وأندريا بيرلو قبل سولشاير: هؤلاء خمسة مدربين في ثلاث سنوات ونصف في ثلاثة أندية. كيف يمكن أن يتلاءم مع نظام حديث؟ الحقيقة هي أنه رغم كل أهدافه، ربما لا يستطيع ذلك. أيًا كان المدير الفني، أثناء بقاء رونالدو في النادي فإنه سوف يقوم بتعويض وجوده، وهذا سيحد من وجود فلسفة متكاملة للمضي قدمًا.

 وضع رونالدو يقزّم كل شيء آخر وهذا يؤدي إلى ندم، ليس لاستخدامه كمؤثر ثانوي أو فقط في المباريات التي من المرجح أن يسيطر فيها يونايتد على الكرة، ولكن للعبه في غالبية المباريات. وقد أدى تأثير ذلك إلى الحد من فرص جادون سانشو (صفقة بقيمة 73 مليون جنيه إسترليني هذا الصيف والتي يبدو أنه قد تم التضحية بها على مذبح رونالدو)، ماسون غرينوود، ماركوس راشفورد، أنتوني مارثيال، جيسي لينجارد وإدينسون كافاني.

من الواضح إلى حد ما أن ما يحتاجه يونايتد هو هيكل متماسك. إنهم بحاجة إلى بناء نظام يضغط، ويسمح للفريق بالعمل كوحدة، سواء في التقدم للأمام أو للخلف. لكن تحقيق ذلك مع هذا الفريق زائد مجلس إدارة يستمر للأبد بإضافة معدات مبهرجة جديدة هو أمر بعيد من أن يكون شيئاً سهلاً. 

📷ميسون غرينوود وجادون سانشو من بين اللاعبين الذين تقلصت فرصهم بوجود كريستيانو رونالدو.

وبينما يتم وصف الوضع الحالي بوضوح من خلال عدسة العصر الحديث، فإن الشعور بالإحباط، من النجوم التي لم تصنع كوكبة أبدًا، كان، خارج عصور باسبي وفيرغسون، أمراً قياسيًا إلى حد ما في أولد ترافورد منذ الحرب العالمية الثانية. هناك ثلاثة مدربين فقط فازوا بالدوري مع يونايتد. وبدون تغييرات كبيرة في جميع أنحاء النادي، قد يمر وقت طويل قبل أن يكون هناك رابع.








Comments